[ميساء البشيتي]

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حياة شهد ................................... صباحات .. صباحات .. تجتث مني صمتي .. تواجهني و قدر الجنون .. صباحات .. صباحات .. تلك التي محت صوتك المكتوم .. محت طيفك .. و بعضا من همسي .. تلك الأماكن جالستها بعدك .. ربع ثانية بعد فراقك .. و سنة أخرى بعدك .. كانت دافئة .. لا زال سحر الشعر يراودها .. لا زال غيابي .. وحضورك .. غيابك و حضوري .. يدوّخ الحنين .. لا زلت أبحث عنك خلف الكراسي الشاغرة .. خلف الممرات .. و الأودية .. بين رحيل و رحيل .. تُشعل صمتي .. تدفعني للاعتراف .. بين الرحيل و الرحيل .. مسافات .. و رحيل .. بين السكون و الصخب .. سر دفين .. يدركه شعري .. و رقصات الغيوم فوق الجبين .. و ضباب عنيد .. بيننا .. حرف يرفض أن يهمس باسمك .. حرف ينبش كما الجنون .. يحاصرني .. يغادرني .. يجادل فنون العشق .. يفندني .. يراقص ليلي الحزين .. لا زلت هناك .. خامدا كما بركان .. و لا زلت هنا .. أصفع لهفتي فوق فنجانك .. و قطعة بن .. أصفع أوراقي .. و قلمي .. أصفع امرأة تصوَّرت شاحبة .. فوق المرايا .. هل هي أنا .. ؟ أم رسمك .. ؟

حياة يا غالية
الله يسعد صباحك حبيبتي
توقفت كثيراً عند كلماتك النابعة من قلبي
كأنها تخرج من قلبي
كأن يدي هي التي تكتبها
لم أشعر أن هناك حياة وهناك ميساء
بل شعرت أن هناك روحاً واحدة تسكن جسدين
تسكن امرأتين هما حياة وميساء
قد تكون روح معذبة .. قلقة .. حزينة ..
لكنها بالتأكيد روح متحررة ستفك القيود وتغادر أقفاص الحزن
وستواعد الشمس وتنتظر القمر وتتبلل بالمطر وتنعم بنسمات الربيع
لن يقف الحزن سداً في وجه حياتها
ميساء وحياة ستغادرن قفص الحزن إن شاء الله
لتكتبان عن الفرح والحب والحياة
انتظريني حياة هناك على شرفات الفرح .

[ميساء البشيتي]

أرحب بجميع الأحبة خولة الراشد
أ. عبد الحافظ
فاطمة البشر
رشيد الميموني
وحياة شهد
وبانتظار بقية الأحبة
وأحلى صباح لأحلى صحبة بإذن الله .

[ميساء البشيتي]

لست امرأة خارقة ..
تقرأ فنجانين الصباح ..
وتستمطر الحب عن الشرفات ..
أنا تقوقعت داخل دائرة اسمها قلبك .
لم أعد أرى هذا العالم إلا من خلال عينيك ..
ولم يعد يعنيني من الدنيا فصولها إن كانت أربعة فصول أم خمس ..
كل ما كان يعنيني هو أن تأتيني في الوقت
واليوم أنت على شرفات قلبي ولكني لم أعد قادرة على استقبال قلبك
لست امرأة خارقة ..
إن الزمن طواني
وأدخلني دائرة العدم
مخطىء إن كان ظنك أنني أخترق العدم ..
مخطىء ظنك أنني امرأة خارقة حتى في المحن !

[حياة شهد]

أحبك ..
بفارق جنون .. و أمنية صغيرة ..
تنحتها الغيوم فوق تقاسيم وجهي ..
قصيدة .. أم ملحمة شعرية ..
تهمة .. أم قضية ..
لكنها الحقيقة الأسمى و الأحلى و الأشهى ..
في تاريخ تفكيري العاطفي ..
أحبك ..
كما أنت ..
كما تتصور شبحا فوق غفوتي ..
فوق صحوتي ..
فوق الذكريات ..

[ميساء البشيتي]

وتبقى في الحلق غصة
كلمة تراود نفسها الثكلى
كلمة تتدحرج مع كل نفس من أنفاسي المتعبة
كلمة تريد أن تفرَّ من قلبي إليك
ولكن دائماً هناك عاصفة جديدة تمطرنا بمسافات أخرى للبعاد
هل بقي طريق في الطريق
هل بقيَّ لنا بعض من انتظار
أم أن الانتظار ملَّ منا ورحل
والكلمة في جوفي تراود نفسها المعذبة
أن تفرَّ إليك قبل أن يكسو الضباب
ما تبقى من الطريق
بقيت كلمة عالقة في مفترق الطريق
" وحدن بيبقوا مثل زهر البيلسان "
وحدها الكلمة تبقى مثل زهر ......

[رشيد الميموني]

تبدو لي بعيدا نقطة ضياء
فأعرف أنها نهاية النفق
وأظل أمشي لأقترب و أخرج
فيصفعني الضياء
وتلفني أشعة الشمس
وتتلقفني
السماء بزرقتها
وأعلم أنني قد تهت طويلا
قبل أن أجد ذاتي وأعود إلى نفسي
وأن متاهتي كانت بسببي
فأضع كل شيء جانبا
و أقبل من جديد على الحياة
على الأمل
على الحب

[ميساء البشيتي]

دعنا نلملم خيوط الوقت
ضاع الكثير
وتمزقت صوراً كثيرة وجميلة
واحتل الضباب ما بقي لنا من صور
ومع ذلك سأضيء لك شمعة في هذا الظلام
أنا سأبدد هذه العتمة التي فرشتها أنت على صباحاتي
أنا سأزيح ستائر العتمة
وسألملم معك ما تبقى لنا من خيوط الوقت
ولا بد أن تعرف أشعة الشمس طريقها إلينا
ولا بد أن تشرق يا صباحي .

[ميساء البشيتي]

مساء عاصف
وسماء لا تحمل بطياتها إلا الغبار
وليل أخذ يرخي سدوله على المكان
وأنا أخرج من بين الظلام
لا أحمل إلا صورة لك لا تفارق الخيال
لا يهم إن مضى دهر لم نحتسِ قهوة الصباح معاً
لا يهم إن مضى دهر لم توشوشني كلمات تليق بذلك الصباح
ما يهم الآن أن تكون بخير
وألا تنال منك شيئاً هذه الرياح العاصفة
وأن تبقى كما أنت رجل الابتسامة العذبة
ورفيق فنجان الصباح .

[حياة شهد]

هل يجوز أن أُبْقي شمعتك متقدة ..
و قد أخدت من نفسي الكثير
حتى كدت أن أنطفئ ..
هل تكفيني الشمس القادمة من ظلك البعيد .. ؟
كي أسترجع شيئا من أحقية الاشتعال ..
ثم أنصرف .. و قد استرجعت كل ذخيرتي ..
و نفسي ...

[ميساء البشيتي]

يحملني الشوق إليك
لكن ما يؤخر وصولي إليك هو
سؤال وجواب وحيرة لا تعرف لها نهاية
مسافات لا أستطيع أن أطويها وحدي
ولا أستطيع تجاهل وجودها بينك وبيني
ومع ذلك حين أراك تحت النافذة
يشتاق قلبي ويطير إليك
ولكن يبقى هناك سؤال واحد ينتظر الإجابة
هل أحببتها ؟