[عبد الحافظ بخيت متولى]

انتظار /

"1"
وكنتُ انتظرتُكِ وجهَ النهارْ
أغيب قليلا ً .. وأصحو قليلا
وفي داخلي:
بين ثلج ارتقابي
ونارِ انتظاركِ
ثار الشجارْ
فأواه لو تعلمين
وأواه لو تسبحين مع الدم
في لحظة الانفجارْ
فيا ليت كل التي واعَدَتْ عاشقاً
جربتْ الانتظارْ!
"2"
وكنت انتظرتك بالليلِ
- مذبحة العاشقين! -
طويلا.. طويلا
فقال لي الليل:
- صِفْها
- لعليَ آتيك منها.
ببعض ابتساماتها
قلت يا ليل:
- سلْ
قال: ما طبعها؟
قلت: كالشمس دفئا
وكالبحر موجاً غضوباً ولُجَّا
وكالعطر إن ضاع بين القُبَلْ
قال: ما لونها؟
قلت: لا أتذكر غير غيابي
وغير انسيابي مع الشَّعْر
في لفتة الجيد في لحظات الخجلْ
قال لي: ما اسمها؟
قلت: من باح زل، ومن زل ضل!
"3"
وصفتك للّيلِ:
فَرْحًا وجُرْحًا
وقدا ورمحا
ونفحاً ولفحا
وعينين للسحر ضخاختينِ
وكفين بالدفء نضاحتينِ
وخصرًا..
إذا رام بعض التثني
يغني
وصفتكِ بين الرضا والتجني
وصفتكِ بين يقيني وظني
وبين انتظاري وبين التمنى
وشيئا فشيئا
تسربْت بين دموعي وبيني
فما عدت أعرف
إن كنت أبكي أسًى أم أغني!!

[خولة الراشد]

تُشعّ صفْحتي بأنفاسِ صباحي

ينبضُ القلبُ بسرّ حروفي وأشواقي

فأسْتنهض صبري لأحضِنْ أنفاسي

وتهْتف عروقي على عتبات كلماتي

فيصْرَخ بسرّي ويكْشف بمرآة أدبه عن حقيقة تسير في وَرِيدِي

وأُزْهر في صباحي لأُحاكي كلماتي... بروحٍ وأحاسيسٍ دافئة ..ونبضاتٍ خافقة

وبمواكب كلماتهْ وشعرهِ أَسْتوحي ..مشاعره... وحبَه ..وفنَه ..فأستمد من حروفه (حرارته العاطفية)

يتوهّج شعوره بدموع الشْعر ..وابتسامة وجودي...و بأفكار تسيلُ على أوراقُه

مرحباٌ بوجودكَ.. وخفقان قلبك ..وصِبا غرامكَ ..وولعكَ

مرحباً بإلهامكَ.. وقلمكَ...وكتابكَ ..وفكركَ

تُشعّ صفْحتي بوجهٍ نَضِرٍ يعْشق هُبوب رياحي وصحْرائي

مُتعتي الإرْتِقاء لفنون الأدب ..ومَرْتَعْ الأُنْسِ ...وابتسامة الهوى

أَتُراهُ... يزْهو بعطرِ كلماتي وبوْح نفْسي وألحان صباحي !

سرحتُ في جمال الطبيعة، وحلّقتُ بخيالي إلى مدائنه ..وبساتينه..وجنانه

كانت حكاية الخريف ..تحتلّ في قلبهُ حنينٌ ..ولحنٌ طَروبٌ.. ودموعُ الزّمان

مرحباً... بالفنّ ..ونغمات الخُلد.. وهمْسِ الشِّعر.. وكثيف الكلمات ..وربيع يفيضُ بجمال الأدب

وَيْلَهُ... إنه يعْلو لي بصرْخاتِ عِشْقِهِ

ويَرْتقي بحلمِه لشِفاه الزّمن فيسْكن.. قلبي... وكياني

ويْلا ه ... كم هو عبقريّ ..عاشق ... إني أرسم ظلّ غائب

وأعدّ له ..في هذا الصباح لقاء النّفْسُ ..وأدعوه لمائدة من
( زورق أشواقي )

وأرتدي له الأبيض.. والأزرق ..وألوان الطيف ..فيعشق ...فستاني الحريري المترامي على قارب كلماته

وأُسْقيه كلمات أسْكُبُها له ... على نهْر صباحه .. و فُسْحة خيالهُ

وعند الشروق أنْظر للشمس... وأشير له بأهدابي لصفاء السماء

وأعانق شراع اللقاء بمائدة الصباح فتسكُن أشواقه بين أجفانه ويبرقُ وجهي في سَمَاءُهْ

وتشْهق النفْسُ لمجلسه وغزلُ كلماته إنه يصْبو ويعشق كلماتي

إنه يعشق نفسي وعبيري وأنفاسي

ويبثّ لي بسرّه فأمسح مقلتيه ب ابتسامتي الساحرة

فيقع ضاحكاً ..ثم يستدير ويرْقص للوجود... ويُقَهْقِهْ لحروفه ..وتتقافَز كلماته

فيبدو وكأنه لم يحزن بحياته

ويغمّض جِفْنيْه بنور فؤادي.. فيملكُ الكوْن ويُرَفْرِفْ قلبه ويُنشد لي الحب الطاهر

ويحلّق في الأجواء

بعثتُ إليه كلماتي في هذا الصباح ، كان ينظرُ إليّ من خلف الزجاج ،و يتجاهل حروفي يحسب أني لا أعلم أنه يصبو بكبريائه وعناده

ويحاً له... قد تفرّ منه كلماتي ..فتودّع صباحهُ إذا ما ملّ من مناجاتي

أه له ...إنه يصبو بكلماته فتضيء شمعتي له بقلبٍ يسْرق ربيع حُبه لي وتنسابُ مشاعرُه الفيّاضة
إنه يحب اسْمي.. وذاتي ..وتشكيل حروفي.. ويدعوني لمدينة المعاني ...أه لجفاف المسافات

خذني إليك لأسْتوطن.. قلبكََ ..و أدبكَ وأرْتقي إلى سلّم علمكَ

أين القمر لم ألْمحه هذا الشهر ... يبدو أنه تجاهل يوم اللقاء !

هل ..رحل لامرأةٍ من كوْكب آخر..!

لم أحْزن عندما رحل إليها.. بل جريتُ بين البساتين وجلست تحت نخيل صحرائي لأكتبه بحبٍ وإتقانٍ

آه ..له ..إنه يحبّ وجودي ..وكياني.. ويبوح للسماء بأنفاسه، معترفا مستسلما لحبّه الصامة
سأغْسِل دموعكَ بشرفات السماء.. وأحْجِب حُزنك في شمس هذا الصباح...

فأسمع أنينكَ.. وأهْمِس لكَ من وراء البحار... وحدود صحرائي

ما أجمل هذا الصباح الزّاهي

إني أرْقص على أوتار شُعلة الصباح ..

ليُلبسني آدم الأدباء... إكْليل من الياسمين.. ويْهديني سلاسل من النُظم والأشعار

ويكتبني بمقام بليغ ..وبأجمل المعاني ...وببيان النفس والروح

سأرقص لكَ على حنيني رقصة الجمال

سأستمع إلى كلمات غزل الشعراء

فلو لا الحب لما كتب الأدباء..

وما ..تَأَرْجَحَتُ معكَ على أُرْجوحَة حنيني ..

وما ..شربتُ كؤوسٌ من الأدب ..وعانقتُ النفس

وما.. قدّمت لكَ في هذا الصباح قهوة من حروف تنبضُ بالحب وتذوبُ خفقان

أيها الفنان... اسْتيقظ من سُباتك.. وارْسم.. واكتب...ولحن... هذا الصباح لأسقيكَ من

رائحة حروفي ..وعبيري ..وصفائي

لكم أشواقي

لكم شمس الصباح

لكم زرقة كلماتي

ونهار حروفي

ورياضي

وإمارة البقاء

لكم قهوة بالهيل والزعفران ..مع حلقوم.. و ثمار النخيل..و شكولاه ...

ولي الجمال ..والجبال.. والخضار ..والثلوج.. والصفاء ..ورضا النفوس.. وحسن النية..

والنقاء
..............
خولــــة الراشــد

[عادل عادل]

انا نسمات البحر وضياء النجوم ... افقي بامواجه يداعب نجومي ... لا تتدخلي بين البحر والسماء ... ابقي نجمة صامتة في افقي بين بحري وسمائي ... حجرتك النجمية هي نقطة في سمائي ... وما دموعك الا ندى يداعب امواجي ... كانت ضحاكتك تهز سمائي ... كانت ابتسامتك تزلزل امواجي ... العمر قصير كجمال عبيرك النجمي بعطر الياسمين ... والنجوم تعطي بنور الياسمين وعبيره ان عرفت قوافي الحب ومعانيه ...

[ميساء البشيتي]

قد تعلمك القراءة الطويلة بعضاً
من فنون الكتابة ..
ورص السطور على الورق ..
ولكنها لا تعلمك الإحساس .
هذه الحروف المعلبة جميلة ..
وربما كانت أجمل الحروف في أبجديتنا
لكنها باردة .
هي منمقة وجميلة
لكنها باردة
لا تسري فيها الدماء الحارة
ولا تذرف من عينيها الدموع
حتى تجاعيد القلق لا تظهر على وجنتيها
إنها تنام ليلها الطويل على وسائد اللغة الأصيلة
نعم .. ولم أنكر ..
لكنها لا تقف على شرفات الشوق طويلاً
ولا تستنشق الأكسجين من نوافذ الصباح
ولا تمازح العصافير المتثائبة ببعض النكات
إنها تنام ليلها الطويل ..
على وسائد اللغة ..
وتسكب لها أقداحاً باردة من شاي العمر ..
وأنا أحب القهوة الحارة التي تذرف عيناها
من الشوق
ويرتجف صوتها
ويرتعش قلبها
كلما لوحت لها بيدي لأقرؤها السلام

[ميساء البشيتي]

هل هي المصادفة البحتة أنه
كلما بنيت قصراً من الأوهام
هدمته الريح
وكلما زرعت وردة حمراء
جرفتها السيول !
أؤمن بالمصادفات السعيدة
وأترقبها
وأخشى المصادفات المعاكسة وأتجنبها
أتعثر في طريق الصباح
بمصادفة جميلة
تغمزني بطرف العين
ثم فجأة تهبط فوق رأسي
ألف مصادفة لتقتلع تلك العين
ربما كان القدر هو الغيور الوحيد فينا .

[عادل عادل]

طغلة أنت في عنادك ... طفلة أنت في مشاكاستك ... وما زلت طفلتي التي تكتب النقاط وتتوقع مني تشكيل الحروف ...
عرفتك قبل ميلاد جسدك بسنوات ... كنت أترقب رؤياك في سماء النجوم ... كنت نجمتي الصغيرة في سماء تتعدى حدود الكون ... كنت طفلتي الحبيبة التي تفوقت على أساطير العشق بتمرد ودلال ...
وما زلت تحلمين بقبلة على جبينك بين العيون ... ما زالت شفتاك ميناء ميناء حائر بصمت العيون ... سبيقى صدري ميناء حنون لك ... وشفتاي مرسى لشفتاك ...
حنان القلب قد يترجم بضمة ... بهمسة ... بلمسة ... بذكرى ... بحلم يداعب خصلات شعرك ...
الآشواق لا تسير على صقيع مفرداتك ... ولا تطير أجنحة طائر الحب بجناح مقيد ... الحب والشوق لا يقبل بسرعة الصوت ووميض الضوء ... ولن يقبل بسرعة أقل من لمح البصر قبل ان يرتد الجفن للعين ...
مفرداتي لآمرأة لن تعرف الحب الا بعيون طفلة ... وقلب طفلة ... لكن بجسد سيدة وروح اميرتي ... بلا حدود ... بلا قيود ...
الحب ثورة ... بركان ... زلزال ... تهتز له أركان جسدك القابع بتربة ينتظر طوفان المشاعر ...
طفلتي الحبيبة عودي الى مهدك الصغير ... لا تنضجي ابدااا ... اخفي انوثتك بين جلباب الخوف ووشاح الحياء ... وضعي ( نظارتك ) الشمسية لعلها تخفي نظراتك ... رغباتك ... احلامك ...

[ميساء البشيتي]

لم يكن هو ذنبي
نشقى بسبب الصدق
نشقى بسبب الوفاء
نشقى بسبب الإخلاص
وتبقى الكلمة الصادقة مرة المذاق
وقاسية
وجارحة
والكذب يبقى أجمل بكثير
وأرق على القلب
وأدفأ على المشاعر
لكن هل يوجد مقارنة بين نار الكذب
ونعيم الصدق
حتى لو كانت مرارة الصدق تقطع أعمق الشرايين ؟
الكذب عليَّ مستحيل
لم يكن ذنبي أني سُكبت من الصدق
هكذا عشت
وهكذا سأموت .

[عادل عادل]

قلت لك مرة وألف مرة ... هناك العشرات من النساء كنجوم في السماء ... كل منهن ترمي بوميض ... ترمي بمنديل ... صور متحركة في ثياب كاملة ... في ثياب ناقصة ... بشعر طويل ... قصير ... ناعم ... مجعد ... بعيون زرقاء ... خضراء ... ولكنهن نساء لصور متحركة ... لا يحركن قلب عشق روح من روحي ... عشق ملاك نجمي بعبير الياسمين ...
الروح ان أحبت عاشت على نافذة امل بعيد جداااا في سماء الوفاء ... جنونك كلمات متقاطعة ... اعلم مفرداتها وقوافيها ...
اعيش معك باحجية لآحيا تقول : أنت عمري ولن نفترق بشرط الا نلتقي ... ما بين حضور طيفك واختفاء صورتك ... أحيا على أنغام أغنية ( أنت عمري ) ...

[عادل عادل]

البحر دائما حزين ... هل يمكن ان يضحك يوما ...
البارحة ضحك البحر ... تراقصت النجوم ... والاسماك ... خرجت حورية البحر من الاعماق ... ولكنها عادت لتنام في سبات عميق ... وابتلعت معها اخر بسمة للبحر .

[آمنة محمود]

قلت؛؛؛
يا نفسي
أعود اليك
وبي ظمأ الليالي
ما عاد البعد يستهويني
روحي تطبلك
عيوني تدعوك
سأبدأ معك من جديد
من أول السطر
من أخره
نروي حكاية حب
في حضن القمر
ترددها النجوم
تهمس
بها أوراق الشجر
لتتساقط
النيازك
الشهب
تضيئ
سماءالفرح
للوقت الصامت ...

قالت ؛؛؛
أنا معك وبك واليك
تعالي نتصالح
مع أارواحنا
أقلامنا
أوراقنا
ذكرياتنا
لنعانق الأمل
في بيارق النور
ونبدأ من جديد