[فتيحة عبد الرحمن]

انا وقلبي نرقص بين الحلم والوجع ننام ملء الهم في ملل ...
نلتحف الصبر حد الألم نعاركه فيأبى الصبح إلا أن يهدينا بطاقة معايدة ...
مكتوب عليها :

شتان بين لمعة دمعة في العين وبين شعاع فرحة
وبين غصة تلون الوجه بالأحمر وغبطة تمنحه ذات اللون
شتان بين حرف/ روح يئن من ألم القدر وحرف يئن من ألم البشر

[سلمان الراجحي]

أهلا أيتها الحقيبة المسافره دوما بين الروح والعقل والقلب...

نورتني ايتها النقية المشرئبة دوما والساكنة في كبد الاحلام...

ايتها الحلم المنتشي دوما يعبق الوجد والشوق...

لاتغتري فنعم الزارع والحاصد أنا...

أيتها الحورية الساكنةفي جزر الطيبة والمودة والوصال...

يامن نثرت على هام الجمال ورود العشق والتوق والسلام...

أنت زاجلتي في الحقيقة والاحلام...يامجرة من نور وبهاء...

نظرة عينيك رواء وأشتهاء...نظرة عينيك شفاء وانتشاء...

أنفاسك الحرى طيب ومسك وعنبر...سيذوب جليد جبالك صبرا...

أن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب...

[ميساء البشيتي]

وتظهر من وسط ركام هذا الخريف الهائل لتلوح لي بأنك ما زلت هنا .. على مشارف وجعي ..
الخريف يا رفيق ليس فصلاً من فصول العمر يمشي ويتبختر من حولنا .. بل هو كائن يسكننا ..
ويسري في دمنا .. ويخرج مع كل نفس من أنفاسنا ..
ما أصعب أن تلتقي بمن يودع الحياة .. بمن يظن أنه يودع هذه الحياة ..
يشعرك بالعجز التام ..
يربك خطواتك ووقع أنفاسك .. هل هي شهيق أم زفير ..
يجعلك متسمراً أمام اللاشيء .. تنظر في الفراغ تبحث فيه عن الخلاص فلا تستطيع ..
لا تستطيع أن تولي وجهك وتمضي .. ولا تحتمل أيضاً جدلية البقاء ..
الموت ليس نعشاً يزف فيه الميت تحت وطأة الحزن وأكاليل الدموع .. إلى مكان آخر وراء هذه الحياة ..
بل الموت سلوك وطبع يعيشه البعض .. لأنه لم يعد يرى الحياة ..
هذا الخريف هنا كان أصعب من كل خريف .. لأنه هبط على خريف أكبر منه .. وأوراقه أصلاً آيلة للسقوط ..
تمنيت لو أنك يا رفيق شاركتني صدمة هذا الخريف ..
من أعماق قلبي أتمنى لك كل الربيع ..
بعيداً عن ربيعنا مهما كان لونه وصفته وعدد أوراقه..
بعيداً عن كل صفات الربيع التي لا تمت إليه بصله ..
كن ربيعاً دائماً ..
كن ربيعي يا رفيق .

[ميساء البشيتي]

وتظهر من وسط ركام هذا الخريف الهائل لتلوح لي بأنك ما زلت هنا .. على مشارف وجعي ..
الخريف يا رفيق ليس فصلاً من فصول العمر يمشي ويتبختر من حولنا .. بل هو كائن يسكننا ..
ويسري في دمنا .. ويخرج مع كل نفس من أنفاسنا ..
ما أصعب أن تلتقي بمن يودع الحياة .. بمن يظن أنه يودع هذه الحياة ..
يشعرك بالعجز التام ..
يربك خطواتك ووقع أنفاسك .. هل هي شهيق أم زفير ..
يجعلك متسمراً أمام اللاشيء .. تنظر في الفراغ تبحث فيه عن الخلاص فلا تستطيع ..
لا تستطيع أن تولي وجهك وتمضي .. ولا تحتمل أيضاً جدلية البقاء ..
الموت ليس نعشاً يزف فيه الميت تحت وطأة الحزن وأكاليل الدموع .. إلى مكان آخر وراء هذه الحياة ..
بل الموت سلوك وطبع يعيشه البعض .. لأنه لم يعد يرى الحياة ..
هذا الخريف هنا كان أصعب من كل خريف .. لأنه هبط على خريف أكبر منه .. وأوراقه أصلاً آيلة للسقوط ..
تمنيت لو أنك يا رفيق شاركتني صدمة هذا الخريف ..
من أعماق قلبي أتمنى لك كل الربيع ..
بعيداً عن ربيعنا مهما كان لونه وصفته وعدد أوراقه..
بعيداً عن كل صفات الربيع التي لا تمت إليه بصله ..
كن ربيعاً دائماً ..
كن ربيعي يا رفيق .

[ميساء البشيتي]

يحدثني
كما لو أنني أنا أنا
هولم يدرِ بعد
أنني لم أعد أنا أنا
أنا هالة كبيرة من الفراغ
ونظرة متقدمة جداً إلى اللاشيء
أنا بحر من الأوهام يزبد ويرغي على شواطىء من السراب
ويحدثني كما لو أنني أنا أنا
وأنا مفرغة من أنا
وطيف أنا يجرني إلى المرآة
لأترك بصمة عليها
أنني كنت هنا قبل أن يأخذوا مني أنا .

[ميساء البشيتي]

ليس إنكساراً
ليس ضعفاً
هم سرقوا أنا مني
وبقيَّ لي الإطار فقط
وضعت فيه صورة أنا
لكن أنا لا روح فيها
هي صورة أنا فقط
هم من سرقوا مني أنا .

[ميساء البشيتي]

كم قلت لا
لا
وألف لا
لكن أنا خذلتني
ولم تصمد في وجه الريح
وأسلمت الروح باكراً
وبقيت أنا أكتب حروف أنا على ورق
وأطيرها في الهواء
حزناً على أنا
وصمتاً
حتى لا يكتشف سرُّ أنا
فقد سرقو أنا من أنا
وبقيتُ أنا مفرغة من كل شيء
وأنتظر اللاشيء بفارغ الصبر
على مقاعد من جليد
وريح غادرة تعبث بجدائلي في كل حين
وتهمس في أذني
لأجلك سرقت أنا
لأجلك سرقت أنا .

[ميساء البشيتي]

لماذا ؟
سؤال أوجهه إليك .. لن أكون أنا والأيام عليك .. لن أكون بقسوة الأيام أو أشد قسوة .. ولكن لماذا فتحت أبواب الفضاء إن كنت قاب قوسين من الرحيل ؟
قسوت .. نعم دون أن أدري .. ولكن أنا لا أقرؤ الغيب .. ودون أن تقف على نافذتك وتلوح لي أنا لن أراك .. فكيف أعرف إن كانت حروفك ما زالت على قيد الحياة .. وإن كانت حروفي تهبط على رئتيك كسوسنات .. لا تعرف إلا الهمس في قاع بئر قديم ..
قُل شيئاً .. اكسر هذا الصمت الجنائزي .. لوح بأطراف أصابعك .. سأراك .. وسأعلم أنك على بعد قارتين أو أكثر تبتلع الصباح كما تبتلع أدوية الشفاء .. وأنك ترسم النهار على كفيك حتى يقرأه كل من يجيد قراءة النهار أو فك طلاسم الكفين .. قل شيئاً يبدد هذا الصمت لو فقط تقول أنا بخير .

[سلمان الراجحي]

أنت ...

يالبة الروح...

أشعر بأنفاسك تخترق شاشتي...

فتختلط بدمائي لتقبل القلب ،قبلة الحياة...

بعد أن أصابه التعب بين جدران الصمت...

أقبع في صومعتي متناسيا كل شيء لايذكرني فيك...

أنت يامن قرأ فنجان حياتي...أنت عمري

أنت ساحرتي الصغيرة...

والوحيدة التي تبعثر

جدران صمتي...

فأتوه بقاربي،

في خلجان

حبك...

[عادل عادل]

هل هناك علاقة بين البحر ... والشمس والقمر والنجوم ...
وما بال البحر يستأنس بوجودهم ...
وما حقيقة تلك العلاقة ... وما سر همساتهم للبحر ...
هناك قصة حب ... وقصص عشق ... رغم البعد والفراق ...
رغم الاختلاف في المكان والزمان ... رغم اختلاف الشكل ... وسنوات العمر ...
للشمس والقمر والنجوم ثلثي قلب للبحر ... والثلث المتبقي لليابسة ...
ولكن البحر مسكين ... يحكم بما يرى ... وكما يعتقد ...
ولكنه نسي ... هناك فضاء واسع شاسع ...
ولم يخطر في باله ... حجم الفضاء الشاسع ... وانه لا يعادل ذرة ...
شتات أنوارهم ... يصل لعوالم مجهولة ... غريبة ... بعيدة ...
البحر ساذج بافكاره ... بامواجه ... برضاه ... وغضبه ...
البحر طيب بمعتقداته ... كفيف البصر ... تحركه الرياح ... ويهتدي بالنجوم ...
وكم من البشر كالبحر ... وكم من النجوم كالبشر ... وكالقمر ... وكالشمس ...
وما سر الروح ... في قصة الحب ... عندما يضحك او يبكي البحر ...
يحيا على نور نجمة ماتت من مئات السنين ... يستقبل ... يودع ...
بلا ميناء ... بلا مطار ... والبحر دائما مكشوف الرأس ...
لا يختفي خلف السحاب والغمام ... وينتظر بوفاء وحب ووقار ...
كم من البشر ... استودع البحر ... والبحر سره عميق ...
يضحك لنافذة نور ... ويبكي بلا دموع ...