لا أكفُّ عن الشقاوة
شقية وتعرفني ..
ودائماً أبحث عن وقع خطواتك أمام البيت
وأنتظر بلهفة رنة الهاتف
وأقف خلف النافذة أعبث بالستائر
ومع ذلك تمضي دون أن ترفع إليَّ نظرك
وأستمر في شقاوتي
إلى أن أوقع بك .
وأنتظرك
ولمَ لا أنتظر
فأنا ما عشت عمري إلا في انتظارك
وما خلقت إلا لأنتظر
عد وقت تشاء
أنا قيد الانتظار
ولكن إن تبدلت جدائلي
ومالت نحو المغيب
فلا تبتأس
فلقد أحرقتها شمس الانتظار
ولكنها عنك لم تتحولِ .
موانىء قلبي ترفع أعلاماً للسلام .. وصوراً لأحبة مزق قلوبهم وابل من الرصاص على أبواب تلك الخيام .. ومع ذلك فهم لا يزالون يحملون لقب لاجىء على أبواب الشتات .. وموانىء قلبي لا تزال على عادتها منذ أول نكبة ترفع أعلاماً للسلام .
وفي الغياب تحدث أشياء كثيرة ..
كأن يتخلى الوقت عن عقاربه ..
فتصبح ساحة الوقت فارغة ..
جوفاء ..
لا ترمز إلى شيء ..
ولا تدلُّ على شيء ..
وكأن يصبح الصوت ضجيجاً ..
والبكاء ترنيمة الصباح ..
والحزن ينبت له حاجبين كثيفين ..
والصمت يكبر فيحتل المكان
كل شيء في الغياب ممكن
إلا أن تسلم روحك لرب العباد
قبل أن تقول كلمتك الأخيرة .