[ميساء البشيتي]

كنت تجيد قراءة الوقت في حينها
لكنك كنت تؤثر البقاء في داخل غيمة
وحين كانت تمطر
كنت تتشكل بقعة كبيرة من السراب
تضيء لبعض الوقت
ثم تنطفىء كشمعة ذابت من القهر
وتكتب على المناديل
أنا لم أغب
أنا كنت في الأسر
وعنواني أكلته الطير
وما تبقى من قصيد ..

[ميساء البشيتي]

الآن بعد أن هجم الصيف
واحتل المكان
وفرش بساطه السحري على كل الحقول
جئت تحمل قصيدة قمرية
لتضيء ليالي السمر الحزين ..
لا تطل الانتظار
فأنا الآن أتأبط مراجيح النسيان ..
لا تطل انتظاري .

[ميساء البشيتي]

أضحك بمرارة حين أجدنا نترجم جرائم غزة إلى اللغات الأجنبية .. يجب أن نترجمها أولاً إلى العربية .. قد يفهم ساعتها العرب ما يجري في غزة ..
في العالم غير العربي يفهم من الصورة ولا يحتاج إلى الكلمة ..
أما نحن فلا نفهم لا من الصورة ولا من الكلمة ..
يجب أن نجد لغة جديدة يفهمها كل العرب .. وأظننا نقدر ..

[عادل عادل]

الرحيل ... الغربة ... النوم العميق ... الموت ...
مترادفات لكلمة واحدة ... هي ... الفراق ...
ولا يبقى منها الا تلك البصمات ... التي تتباين في العمق والشكل والمحتوى واللون والطعم والرائحة ...
هناك فراق يتوارى تحت الثرى ... ويكرم بالدفن في وقت معلوم ومكان معروف ...
وهناك من الفراق ما يحمل معالم الموت مرارا وتكرار ... والجسد الفاني يحيا في اكفان ملونة ...
الذكريات هي بصمة خالدة في القلوب والعقول ... تحملها نسمات رقيقة رغم الصيف الحار ... وتكون بردا وسلاما في مظلة طيف زائر ... يطرق ابوابنا بلا استئذان ...
يحمل بسمة رغم الدموع ... يحمل مصباح بنور النصيحة والكلمة الطيبة ... لتشتت ظلام سراديب الحياة ... كبلسم حلو مر ... ولكنه يشفي ما في الصدور ...
الحاجة ( ام فايز ) رحمة الله عليها ... كانت مثال للام المثالية ... والحماة الصالحة التي تحتضن الكنة بكل الحب والحنان ...
كانت مثال للكفاح السلمي ... وزرع الكلمة الطيبة ... تنثر عبير المحبة للغريب والقريب بروح متسامحة وابثار لا يعرف الكلل او الملل ...
سيدة مرملة بجمال العفة والطهارة ... شقت طريق طويل بالصبر والطيبة بذكاء بديهي حامل لشعلة الايمان ... وتكريس ما تبقى من العمر لعائلة كبيرة ... في ظلال تربية صالحة بكل معنى الكلمة ...
سيدة رفضت احاديث النساء في اطر السذاجة والغيبة وحب المظاهر والسلبية الاتكالية على البشر ...
وقت فراغها كان لله ومع الله ولله ... بايمان صادق ... ودرب حفظ القران ومعرفة حدود الله ... وحفظ علوم القران وتجويده ...
نعم كانت تلميذة لمعرفة علوم القران وهي في الستين من العمر ... وكانت فخورة جداااا بما تحقق من مكاسب علمية من معارف وعلوم كتاب الله ....
كانت تسافر مئات الاميال لا بل الاف الاميال لاغاثة الملهوف والمريض بلذة المتقرب لله ... كريمة بالنفس والمال لتزرع بسمة في عين طفل او يتيم او مسكين ...
كانت راعية لآسر كريمة لا تعرف يدها الشمال ما تدفع بيدها اليمين ... كانت كريمة على الفقير ليحيا وعلى الغني لتكون موعظة واعظة له لمساعدة الغير ...
كانت رحمها الله ملهمة بحب الله ورضاه ... تعلم من علم الله وحكمته ما هو فوق تفسير او تبرير محسوس ...
كانت من المقربين في رحمة الله ... وانتقلت لرحمة الله وبيدها وقلبها محبة كتاب الله .

[ميساء البشيتي]

الله يرحمها أخي عادل
لا يبقى إلا العمل الصالح

[ميساء البشيتي]

هل الوطن كالقبر متر في متر ؟
هل الوطن جدران وشوارع وأزقة ؟
هل الوطن زنزانة كبيرة كل من فيها أسرى ؟
الوطن علاقة حب ممتدة إلى ما لانهاية .. كل شخص فيها يعبر عن حبه كما يرتأي هو .. ليس بالقوة ولا الإجبار ولا الإكراه ..
الوطن مفتوح للجميع ..
الوطن لا يكره أبناءه أبداً ..
الوطن كحضن الأم يحب أبناءه إن بقوا .. وإن غادروا ..
فليختر كل إنسان حياته كما يشاء ..
أما الوطن فهو متجذر في مسامات الروح .. مكتوب على جبين المواليد ..
الوطن يا أخي ليس مجموعة من الجدران تطبق على مسامات الروح فتخنقها ..
بل هو فضاءات ممتدة .. تجذب إليها كل الفراشات المهاجرة لتعود بعد طول غياب تقبل أيادي ووجنات الوطن .
الوطن هوية وعنوان وقبلة الروح .. فلا تخنقوا أبناءكم بجدران الوطن .

[ميساء البشيتي]

ارحموا من في الأرض !!!!!
حسبنا الله ونعم الوكيل
ألم نشبع من إسقاط الشهادة على كل من يقتل
يكفينا تبريراً للموت وإضفاء صفة الشهادة حتى نستريح
هذه أرواح خلقت لتحيا ..
من المسؤول عن كل أنواع وأصناف الموت في غزة ؟
لماذا أصبح الوطن العربي الأصل فيه الموت وليس الحياة ؟
وإن كانت الشهادة مطلباً فلماذا لا يستشهد الجميع ؟
يا ناس .. يا بشر .. الناس خلقت لتعيش
ارحموا من في الأرض !!!

[رشيد الميموني]

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
حسبنا الله ونعم الوكيل
مع أن ديننا الحنيف ينهى بحزم عن قتل النفس بغير حق ويشبة الذي يقتلها ظلما وعدوانا بقتل الناس جميعا .

[ميساء البشيتي]

أنا وجه التاريخ الممتلىء بالتجاعيد .. وبثور الظلم .. وشرايين الدماء ..
ينعتني الكثيرون بالقبح ..
ويوصدون في وجهي أبوابهم ..
فيًّ تذبل ورودهم .. وتسقط أوراقهم ..وتكثر مآسيهم .. وتتجدد أحزانهم ..ويلعنون التاريخ ألف لعنة ..
لكنني أبقى أنا أيلول .. رغم كل المحن .. واقف على باب التاريخ .. لا يمر صيف ولا شتاء دون أن ينحني إليَّ كلاهما مسلماً ..
أنا أيلول وسأبقى ...

[ميساء البشيتي]

إلى جميع الأيلوليات والأيلوليين .. بعيداً عن صوت المجازر .. لبعض الوقت فقط .. وحتى لا نجزُّ عنق أيلول ونرفعه على أعواد المشانق .. لبعض الوقت فقط ..
لكل أيلولي منا رجع أيلول بصوت الملائكة ..
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]