[ميساء البشيتي]

هناك الوعود .. وهناك الآمال .. والأهم هناك ما يؤكد حقيقة الرجوع
ولكن كم يكلف هذا الرجوع ..
وكيف سيكون شكله .. هذا ما يثير فضولي
وهل سيبقى لليمون رائحته..
وللبرتقال عبيره ..
وللياسمين شذاه ؟
العودة هي أكثر ما يخيفني في هذا الزمن العاقر

نكبتي .. ونكبتنا .. لا بد أن تعيدني إلى هنا لأنثر قلقي وخوفي على ورق .

[ميساء البشيتي]

فقط أخشى أن يأتي يوم ونطالب بتحرير الخيمة ؟!

[عصام الديك]

أحس أنه يجب أن يجب أن لا يتسع الكون لنا كي نضطر للتفكير بالعودة صبح مساء .. ومن يفكر صح عليه أن يعمل صح .. أيها اللاجئون .. نحن ببيوتنا في قلب فلسطين أصبحنا لاجئين مثلكم وعلينا البدء من جديد .. لأن كل ما سمعنا به ورأيناه وذقنا مرارته كان مسرحية .. وجلبة كراسي .. وتجار دماء .. وعارنا أننا صدقناه لأكثر من نصف قرن ..

[هدى نورالدين الخطيب]

[align=justify]

وهل يتسع لنا الكون؟!
ضاقت الأرض بالفلسطيني وخصوصاً عند الأشقاء وفي بلاد العرب أوطاني!!
انظر إلى وضع الفلسطيني في لبنان.. مثلاً!

[/align]

[هدى نورالدين الخطيب]

[align=justify]

شاء استعمار وطني واقتلاع أبي من وطنه الذي كان نصله يقطع شرايينه النورانية لأنشأ وأعيش ذات اليتمين : يتم الوطن ويتم الأب
كان يريد أن يسميني " حيفا " حتى يظل اسمها على شفاه العائلة يومياً وكان كلما لفظ اسمها تنساب دموعه ويحتقن وجهه من شدة الألم - خافوا عليه – ولم أحمل اسم حيفا ومع هذا قتل الألم أبي، وفقدته طفولتي ونشأت من دونه تماماً كما فقد هو والده حين سقطت حيفا فسقط جدي ميتاً...
ذلك الغادر اللص، الذي جاء من آخر الأرض ليحتل وطني ويقتل أبي وجدي ويقتلع جذوري ، لا بد أن يأت اليوم الذي نقتلعه بكل رجسه وفجوره ونعيده للعفن والنتانة التي جاء منها ويسقط معه كل من خان وغدر وتآمر من بني جلدتنا، فنحن طائر الفينيق الذي يبعث من الرماد حياً ويجيد تطهير موطنه مهما طال الزمن...
على مر الزمن كانت فلسطين مطمع الأنذال واللصوص، وعلى مر الزمن كان طائر الفينيق الفلسطيني يولد من جديد ويعيد تطهير فلسطينه التي تحمل جيناته الوراثية ولا تعترف تربتها بغيره...

[/align]

[ميساء البشيتي]

الآن بعد مرور خمسة وستين عاماً على النكبة كيف أصبح الوضع ؟
في الداخل الوضع صعب للغاية لأنها بلاد تحت الإحتلال ومع ذلك
فهناك نجد التعليم في أوجه وكذلك الثقافة والفنون وكل شيء ..
الفلسطينيون في الخارج وهذه حقيقة واضحة أكبر نسبة من المتعلمين
ومن المثقفين ومن أصحاب رؤوس الأموال الضخمة ..
على الأرض في ذكرى النكبة ماذا نجد ؟
..................................... لا شيء ..
كيف لا نوظف تعليمنا وثقافتنا وأموالنا وكل هذا الإرتفاع المتزايد في أعدادنا
لخدمة هذا الموضوع .. كيف نبقى في كل عام في ذكرى النكبة مسيرات وأعلام
ودموع وكأن النكبة لم يمض عليها خمسة وستون عاماً .
ما حك جلدك مثل ظفرك .. مثل رائع أين نحن منه الآن .. الوطن العربي منشغل
بظروفه القاسية وقبل أن ينشغل عنا لم يكن منشغل بنا .. إذاً نحن أين نحن من نحن ؟
أرى أن تفاعلنا مع النكبة أصبح صورياً وكأننا بالفعل سلمنا بأنها لن تعود ونقيم
المآتم في كل ذكرى وانتهى والمفروض أنه بعد كل هذه العقود موضوع النكبة
والعودة يجب أن يحل بطريقة أخرى غير المسيرات والأعلام والدموع والحجارة .
هذا رأيي ولا أفرضه على أحد ولكني أشعر به فعلا ..

[هدى نورالدين الخطيب]

[align=justify]رائع غاليتي أستاذة ميساء
ذكاء وتفوق وثقافة الفلسطيني لا يستطيع أحد إنكارها
تقولين غاليتي:
(( والعودة يجب أن يحل بطريقة أخرى غير المسيرات والأعلام والدموع والحجارة .
هذا رأيي ولا أفرضه على أحد ولكني أشعر به فعلا .. ))
ما هو الحل برأيك؟
دعونا نتحاور ونناقش [/align]

[ميساء البشيتي]

المعادلة سهلة غاليتي الأستاذة هدى
مثلاً مال +علم = أحد الحلول المفترضة
كيف أقام الصهاينة دولتهم ؟
كيف وظفوا رؤوس الأموال وسخروا العلم ليخدم أغراضهم
نحن لدينا الكثير من العلم ومن المال ومن الأعداد الكبيرة المؤمنة برسالتها
لكن لا يوجد توجيه ولا يوجد توظيف ولا يوجد أصلا من يطرح أي فكرة
الكل يقنع نفسه أن ستعود ولكن غيره سيعيدها له كأن يقدمها كهديه له
المنطق وهذا ما نتجاهله المنطق يقول أننا وحدنا يقع علينا عبء التحرير
فما هو التحرير وكيف يتم .. خارج الشعارات والمسيرات والدموع ؟
الحديث يطول ويطول ويطول ولكن إلى أين سيصل ؟
ربما لن يتحرك إلى سطر جديد .. ربما

[نصيرة تختوخ]

بالنسبة لي النكبة سلسلة مؤامرات وجرائم تطهير عرقي واعتداء على الإنسان وممتلكاته.
الوضعية الفلسطينية تعقدت كثيرا بحكم تراكم سنوات الاحتلال وتواصل مسلسل التهجير والتغيير الديمغرافي لكن ذلك لا يمسح أصل الحقائق والتاريخ الموروث الثقافي الفلسطيني الذي يظل شاهدا علاقة الإنسان الفلسطيني بأرضه.
الفلسطينيون لوحدهم كأفراد متفرقين ليس بيدهم التحرير هناك جهود يجب أن تتوحد وتنسق ومسار عليه الامتداد نحو الأمام فالواقع يقول أن هناك دولة أخرى على أرض فلسطين تعترف بها معظم دول العالم ومقابلها دولة فلسطينية أوصالها مقطعة وساستها مختلفون تعيش تحت التهديد والوعيد .
بداية يجب أن يكون هناك تمثيل كفؤ لقضية فلسطين وأن تخرج السياسة الفلسطينية من أزمتها.
تحيتي

[فهيم رياض]

أتمنى للحوار الفلسطيني الفلسطيني أو
للمداخلات الفلسطينية أن تستمر و تتواصل
ولكن بشكل واضح وجلي ومستفيض ، فصدقا
أستاذة هدى الآن فقط بدأت أعي المغزى الحقيقي
من طرحك لهذه التساؤلات .
أرجو - لنفسي على الأقل - أن أخرج بخلاصة عن
مواقف كل مكونات الشعب الفلسطيني واطيافه المختلفة .
تحية وتقدير .