رد: باريس، باريس نُحِبُّك --نصيرة تختوخ
دخلت مدينة باريس هذا المساء، عبر وسائل الاتصال، كم كانت جميلة وهادئة، صور العاشقين فيها ضلوا سبيل
اللُقا فانفردوا بأنفسهم وسط حدائقها وغاباتها
لف ضباب الخريف أروقة عاصمة النور، إلا أن الحركة فيها دآبة، وأرصفة الحب مُزدحمة على الدوام
ضيعتني رسومها ولآلئ مروجها، وياقوت أمطارها
جولة افتراضية
قرأت عن بعض من عادات أهلها، إنهم يفضلون شرب الشاي بعد تناول الطعام، يشبهوننا في ذلك
ويشبهوننا في إنسانيتنا التي تضيعها شيطنة الحرب والإرهاب رويدا رويدا
اجتمعت في باريس معجزات مختلفة، لتختزل علوم العالم في معارضها وبين شاطئين من نور
عُرضت كل فنون الاختراعات والاكتشافات
تابعت جولتي ليصدمني تفجير ارهابي اختبأ في أروقة باريس الضيقة، لم تستوعبه حواسي
أغمضت عيني عن الحقيقة، التي نشرت رائحة الدماء سريعا، لتتغلب على روائح العطر الفاخر
المستخلص من جوري الشام، الإرهاب انبعث من باريس إلى الشام فبيروت
رائحة الدماء كانت هي المنتشرة في أغلى العواصم وأجملها
نُحب باريس
ونحب بيروت
وعبق الشام
إلا أنه اسبوع ارهاب بامتياز
سلبنا حُرية التجوال بين الأرصفة العتيقة، لنتسمر أمام وسائل الإعلام
مُنددين، مُستنكرين لا أكثر
أ.نصيرة استرسلت في كلماتك، كم أنت إنسانة، اتشحت أحاسيس الحب والأمل
تحيتي
|